|
٣ إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ اى يخفضونها- عِنْدَ رَسُولِ اللّه إجلالا له أُولئِكَ مبتداء خبره الَّذِينَ امْتَحَنَ اللّه قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى ط و الجملة خبر ان فى القاموس امتحن اللّه قلوبهم اى شرحها و وسعها و فيه ايضا محنه كمنعه و ضربه و اختبره كامتحنه قال البيضاوي اى جر لها للتقوى و مرتها عليها يعنى عاملها معاملة المختبر فوجدها مخلصة او عرفها كاينة للتقوى خالصة لها فان الامتحان سبب المعرفة- و اللام صلة محذوف او للفعل باعتبار الأصل او المعنى ضرب اللّه قلوبهم بانواع المحن و التكاليف الشاقة لاجل ظهور التقوى فانه لا يظهر الا بالاصطبار عليها او أخلصه للتقوى من امتحن الذهب إذا إذا به او ميز بريزه من خبثه لَهُمْ مَغْفِرَةٌ لذنوبهم وَ أَجْرٌ عَظِيمٌ بغضهم الأصوات تادبا لرسول اللّه و لسائر طاعاتهم و التنكير للتعظيم و الجملة خبر ثان لان او استيناف لبيان ما هو جزائهم اخبارا لها لهم كما اخبر عنهم بجملة مونلفة من معرفتين و المبتدا اسم الاشارة المتضمن لما جعل عنوانا لهم و الخبر الموصول بصلة دلت على بلوغهم أقصى الكمال مبالغة فى الاعتداد بغضهم و الارتضاء له تعريضا بشناعة الرفع و الجهر و ان حال المرتكب لهما على خلاف ذلك و قال البغوي قال انس فكنا ننظر الى رجل من اهل الجنة يمشى بين أيدينا يعنى ثابت بن قيس الذي نزل فيه هذه الاية و قال له عليه السلام تعيش حميدا و تقتل شهيدا و تدخل الجنة قال فلما كان يوم اليمامة من حرب مسيلمة الكذاب راى ثابت فى المسلمين انكسارا و انهزمت طايفة منهم فقال أف لهؤلاء و قال لسالم مولى حذيفة ما كنا نقاتل اعداء اللّه مع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم مثل ذلك ثم ثبتا و قاتلا حتى استشهد ثابت و عليه درع فراه رجل من الصحابة بعد موته فى المنام انه قال له اعلم ان فلانا رجلا من المسلمين ينزع درعى فذهب به و هى فى ناحية من العسكر عند فرس يستن؟؟؟ به فى طوله و قد وضع علّى درعى برمة فأت خالد بن الوليد فاخبره حتى يسترد درعى و أت أبا بكر خليفة رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و قل له ان علىّ دين حتى يقضى و فلان من رفيقى عتيق- فاخبر الرجل خالدا فوجد درعه و الفرس على ما وضعه فاسترد الدرع و اخبر خالد أبا بكر بتلك الرؤيا فاجاز ابو بكر وصيته قال مالك بن انس لا اعلم وصية اجيزت بعد موت صاحبها الا هذه و اللّه تعالى اعلم و اخرج الطبراني و ابو يعلى بسند حسن عن زيد بن أرقم رض قال جاء ناس من العرب الى حجر النبي صلى اللّه عليه و سلم فجعلوا ينادون يا محمد صلى اللّه عليه و سلم فانزل اللّه تعالى. |
﴿ ٣ ﴾