|
٩ وَ إِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ مرفوع بفعل مضمر اعنى اقتتل يفسره قوله تعالى اقْتَتَلُوا يعنى تقاتلوا أورد صيغة الجمع حملا على المعنى فان كل طائفة جمع فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما ج شرطية جزائه إنشاء ولدا عطف على الانشائيات و ثنى الضمير هاهنا نظرا الى لفظ الطائفتين و الإصلاح ان يمنع المبطل منها من الظلم و يدفع شبهة و يدعوهما الى كتاب اللّه و سنة رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و ترك التحاسد و التباغض فَإِنْ بَغَتْ اى تعدت إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى و أبت الاجابة الى كتاب اللّه و سنة رسوله صلى اللّه عليه و سلم و لا يمكن دفع ظلمها بالحبس و المنع بان كان لها منعة فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِي ءَ اى ترجع إِلى أَمْرِ اللّه ج عن انس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم انصر أخاك ظالما او مظلوما فقال الرجل يا رسول اللّه انصره مظلوما فكيف انصره ظالما قال تمنعه من الظلم فذلك نصرك إياه متفق عليه فَإِنْ فاءَتْ الى امر اللّه بعد المقاتلة فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بِالْعَدْلِ فيه الإصلاح بالعدل هاهنا اشعارا بان المقاتلة الواقع قبل ذلك لا يجرمنكم على ان لا تعدلوا وَ أَقْسِطُوا ط فى الأمور كلها إِنَّ اللّه يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ فيحسن جزاؤه القسط الجور و الاقساط ازالة الجور بالعدل و الهمزة للسلب. |
﴿ ٩ ﴾