١٢

أَ فَتُمارُونَهُ معطوف على محذوف قرا حمزة و الكسائي أ فتمارونه على وزن تدعونه بمعنى تغلبونه فى المرأ يقال ماريته فمريته بمعنى حادلته فغلبته و على هذا التقدير الكلام أ تمارونه فتمرونه عَلى ما يَرى عدى بعلى لان الفعل بمعنى الغلبة و قيل تمرون تجحدون يقال مريت الرجل حقه يعنى جحدته و المعنى أ تجادلون محمدا فتحجدون صدقه على ما يرى و التعدية بعلى حينئذ ايضا لتضمن الفعل مع الغلبة فان المجادل و الجاحد يقصدان يفعلهما للغلبة على الخصم

و قرا جمهور القراء أ فتمارونه من المراء و هو المجادلة و اشتقاقه من مرى الناقة اى استخرج لبنها فان كلا من المتجادلين بمرى ما عند صاحبه يستخرجه و تقدير الكلام حينئذ تنكرون قول محمد فتمارونه عن ما يرى و الاستفهام للتوبيخ و الإنكار يعنى لا ينبغى ....... الإنكار و الجدال فيما يدعى محمد صلى اللّه عليه و سلم رويته و أورد صيغة المضارع استحضارا للحال الماضي و حكاية عنه و جاز ان يراد به التوبيخ على انكار كل ما أراه محمد صلى اللّه عليه و سلم فى الحال او الاستقبال-.

﴿ ١٢