|
٩ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ اى قبل قومك قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنا نوحا عليه السلام تنازع الفعلان فى المفعولية فاعمل الثاني و حذف من الاول و المعنى كذبت قوم نوح نوحا عليه السلام فكذبوه تكذيبا بعد تكذيب كلما مضى منهم قرن مكذب جاء قرن اخر فكذبوه و هذا الى الف سنة الا خمسين عاما و جازان يقدر المحذوف غير المذكور فلا يكون من باب التنازع و المعنى كذبوه بعد ما كذبوا الرسل و جاز ان ينزل الفعل منزلة اللازم و لا يقدر المفعول فلا يكون من باب التنازع و المعنى صدر التكذيب قبلهم من قوم نوح فكذبوا نوحا و الفاء حينئذ للتفصيل بعد الإجمال وَ قالُوا عطف على كذبوا مَجْنُونٌ خبر مبتدا محذوف اى هو وَ ازْدُجِرَ اما عطف على مجنون يعنى قالوا هو مجنون و ازدجرته الجن فخبطته و ذهب بعقله كذا قال مجاهد او عطف على قالوا يعنى و ازدجروه عن التبليغ بانواع الاذية و قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين- اخرج عبد بن حميد عن مجاهد واحدا منهم كان يلقاه فيخنقه حتى يخر مغشيا عليه فيفيق و يقول اللّهم اغفر لى لقومى فانهم لا يعلمون و كذا اخرج احمد فى الزهد من طريق مجاهد عن عبيد بن عمير. |
﴿ ٩ ﴾