|
١٠ وَ السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ الى الإسلام و الطاعة و مراتب القرب الى اللّه تعالى و هم الأنبياء عليهم السلام فانهم مقدموا اهل الأديان الى الايمان و الطاعات و الأمم تبع لهم و من لحق هم من الأمم بكمال متابعتهم و اكتسابهم كمالات النبوة بالتبعية و الوراثة و تشرفهم بالتجليات الذاتية الصرفة الداعية و هم الصحابة رض و بعض التابعين لهم بإحسان و من ثم قال ابن عباس السابقون الى الهجرة هم السابقون فى الاخرة و قال عكرمة قال السابقون الأولون الى الإسلام يعنى الصحابة و قال ابن سيرين هم الذين صلوا الى قبلتين من المهاجرين و الأنصار و قال الربيع بن انس السابقون الى اجابة الرسول فى الدنيا هم السابقون الى الجنة و قال على كرم اللّه وجهه السابقون الى الصلوات الخمس فان مال الأقوال كلها انهم هم الصحابة قال على رض سبقتكم الى الإسلام طراء غلاما ما بلغت أوان حلمى قال المجدد رح الصحابة رض كلهم كانوا مستغرقين فى كمالات النبوة و من التابعين أكثرهم و من اتباع التابعين أقلهم ثم انطمس أنوار النبوة و اختفى اثارها و ظهر كمالات الولاية و استعلى أنوارها السكر و الشطح و كثرة الخوارق المستفادة من التجليات الصفاتية و الظلية حتى إذا مضى بعد الهجرة الف سنة تدارك رحمة اللّه الواسعة أفاض كمالات النبوة بمقتضى طينة النبي صلى اللّه عليه و سلم على بعض اتباعه حتى اشتبه اخر الامة باولها فقال النبي صلى اللّه عليه و سلم مثل أمتي كمثل المطر لا يدرى اوله خير أم آخره رواه الترمذي عن انس و روى رزين عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه الباقر عن جده قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ابشروا ابشروا انما مثل أمتي مثل الغيث لا يدرى آخره خير أم اوله او كحديقة اطعم منها فوج عاما ثم اطعم منها فوج عاما لعل آخرها فوجا ان يكون اعرضها عرضا و أعمقها عمقا و أحسنها حسنا و عن الدرداء عن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال خير أمتي أولها و آخرها و فى أوسطها الكدر رواه الحكيم الترمذي السابقون خير لما تقدم اللام فيما تقدم للجنس و هاهنا للعهد الذهني كما يقال صديقى زيد و المعنى السابقون هم الذين عرفت حالهم و كمالهم و مالهم كقول الشاعر انا ابو النجم و شعرى شعرى او المعنى هم السابقون الى الجنة. |
﴿ ١٠ ﴾