١٤

وَ قَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ ط و هم ارباب كمال النبوة الذين وجدوا بعد الف سنة كما ذكرنا من قبل و قال اكثر المفسرين ثلة من الأولين يعنى من الأمم الماضية من لدن آدم الى محمد صلى اللّه عليه و سلم و قليل من الآخرين يعنى من امة محمد صلى اللّه عليه و سلم قال الزجاج الذين عاينوا جميع النبيين من لدن آدم و صدقوهم اكثر ممن عاينوا النبي صلى اللّه عليه و سلم قلت و هذا التأويل بعيد جدا لاستلزامه كون الأمم السابقة اقرب الى اللّه تعالى و أفضل من هذه الامة فان فضل الامة بكثرة الأفاضل و هذا لايتان قوله تعالى كنتم خير امة أخرجت للناس و قوله تعالى تكونوا شهداء على الناس و يكون الرسول عليكم شهيدا و قوله عليه الصلاة و السلام أنتم تنمون سبعين امة أنتم خيرها و أكرمها على اللّه رواه الترمذي و ابن ماجة و الدارمي عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال الترمذي حديث حسن و روى احمد و البزاز و الطبراني بسند صحيح عن جابر انه سمع النبي صلى اللّه تعالى عليه و اله و سلم يقول انى لارجو ان يكون من تبعني ربع اهل الجنة فكبرنا ثم قال أرجو ان يكون ثلث الناس فكبرنا ثم قال أرجو ان يكون الشطر

و روى البخاري عن ابن مسعود مرفوعا أ ترضون ان تكونوا ربع اهل الجنة

قلنا نعم قال و الذي نفسى بيده انى لارجو ان تكونوا نصف اهل الجنة

و روى الترمذي و حسنه و الحاكم و صححه و البيهقي عن بريدة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم اهل الجنة عشرون و مائة صفا ثمانون منها من هذه الامة و أربعون من ساير الأمم

و اخرج الطبراني من حديث ابى موسى و ابن عباس و معوية ابن جيدة و ابن مسعود نحوه.

﴿ ١٤