|
٨ وَ ما لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللّه ج جملة لا تومنون حال من ضمير المخاطبين و العامل فيه معنى الفعل فى مالكم اى تصنعون غير مومنين به و جملة ما لكم معترضة للتوبيخ وَ الرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ حال من الضمير فى لا تؤمنون يعنى اى عذر لكم فى ترك الايمان و الحال ان الرسول يدعوكم اليه بالحجج و الآيات و البينات وَ قَدْ أَخَذَ مِيثاقَكُمْ حال مرادف لما سبق او من مفعول يدعوكم يعنى و الحال انه قد أخذ اللّه ميثاقكم بالايمان قبل ذلك حين أخرجكم من ظهر آدم عليه السلام و قال أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا على أنفسنا الاية او المعنى قد أخذ اللّه ميثاقكم على لسان من قبلكم من الأنبياء و فيما سبق من الكتب ان إذا جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به و لتنصرنه قال ء أقررتم و أخذتم على ذلك اصرى قالوا أقررنا قال فاشهدوا و انا معكم من الشاهدين و قيل أخذ ميثاقكم باقامة الحجج و التمكين من المنظر قرا ابو عمرو و أخذ بضم الهمزة و كسر الخاء على البناء للمفعول و ميثاقكم بالرفع و الاسناد اليه و الباقون على البناء للفاعل و نصب ميثاقكم إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ شرط حذف جزاءه تقديره عندى ان كنتم مؤمنين باللّه على زعمكم فامنوا باللّه و الرسول فان الايمان باللّه على ما ينبغى لا يتصور الا بتوسط الرسول و ذلك ان الكفار ايضا كانوا مقرين باللّه تعالى و يزعمون الأصنام شفعاء اليه تعالى فى الصحيحين عن ابن عباس قال وفد عبد القيس لما أتوا النبي صلى اللّه عليه و سلم أمرهم بأربع و نهاهم بأربع أمرهم بالايمان باللّه وحده و قال أ تدرون ما الايمان باللّه وحده قالوا اللّه و رسوله اعلم قال شهادة ان لا اله الا اللّه و محمد رسول اللّه و اقام الصلاة و إيتاء الزكوة و صيام رمضان و ان تعطوا من المغنم الخمس و نهاهم عن اربع عن الحنتم و الدباء و النقير و المزفت و قال احفظوهن و أخبروهن من وراءكم قلت تقدير الكلام عندى أمرهم بأربع و نهاهم عن اربع بعد ما أمرهم بالايمان وحده ثم فسر الايمان بالشهادتين و فسر الأربع المامورة بقوله و اقام الصلاة يعنى أمرهم باقام الصلاة الحديث هذا الحديث يدل ان الايمان باللّه وحده لا يتصور الا بعد الايمان بالرسول و قال البيضاوي تقدير الاية ان كنتم مؤمنين بموجب ما فان هذا موجب له لا مزيد له و قال البغوي ان كنتم مؤمنين يوما تاما فالان أحرى الأوقات ان تومنوا لقيام الحجج و الاعلام ببعثه محمد صلى اللّه عليه و سلم و نزول القران. |
﴿ ٨ ﴾