|
١٨ إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَ الْمُصَّدِّقاتِ قرأ ابن كثير و ابو بكر عن عاصم بتخفيف الصاد فيهما من التصديق اى المؤمنين و المؤمنات و الباقون بالتشديد اى المتصدقين أدغمت التاء فى الصاد وَ أَقْرَضُوا اللّه قَرْضاً حَسَناً بطيب النفس و الإخلاص عطف على معنى الفعل لان المعنى الذين صدقوا او تصدقوا و عطف القرض الحسن على التصدق للدلالة على ان المعتبر هو التصدق بالإخلاص فان قيل عطف اقرضوا على الصلة فى المصدقين و عطف المصدقات على الموصول و يلزم فيه العطف على الموصول قبل تمام الصلة و ذلك غير جائز قلنا المصدقين و المصدقات اعتبر من حيث المعنى موصولا واحد عطف على صلة اقرضوا و التقدير الناس تصدقوا و اقرضوا من الرجال و النساء و جاز ان يقدر للمصدقين و المصدقات خبرا ثم يقدر موصولا اخر معطوفا عليه فيقال ان المصدقين و المصدقات يدخلون الجنة و الذين اقرضوا اللّه الاية و جاز ان يكون اقرضوا معطوفا على خبر مقدر تقديره ان المصدقين و المصدقات أنفقوا أموالهم و اقرضوا اللّه قرضا حسنا و على هذا يضاعف اما صفة لقرض او مستانف و جاز ان يكون التقدير ان المصدقين و المصدقات فازوا و قد اقرضوا و على هذا يكون و اقرضوا حالا و لا يرد على هذه الوجوه إشكال و اللّه تعالى اعلم يُضاعَفُ لَهُمْ قرأ ابن كثير و ابن عامر و يعقوب يضعف لهم من التفعيل و الباقون من المفاعلة و لم يجزم يضاعف لانه خبر ان و هو مسند الى لهم او الى ضمير المصدر وَ لَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ عطف على يضاعف او حال من الضمير فى لهم و قد مر مثله فيما سبق. |
﴿ ١٨ ﴾