٥

رَبَّنا كرّ النداء بربنا لتاكيد المناجاة و الاستعطاف لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا يعنى لا تسلطهم علينا فيعذبونا فيواخذونا بذلك فتكون فتنة لهم اى سببا لعذابهم و قال الزجاج يعنى لا تظهرهم علينا فيظنوا انهم على الحق

و قال مجاهد لا تعذبنا بايديهم و لا بعذاب من عندك فيقولوا لو كان هؤلاء على الحق ما أصابهم ذلك وَ اغْفِرْ لَنا ما فرط منا فان المعاصي قد يكون سببا لتسليط الكفار على المؤمنين رَبَّنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الغالب الذي لا يقدر أحد على إيصال الشر بمن يجيره و يتوكل عليه الْحَكِيمُ الحاكم العالم المقتدر على اجابة الدعاء.

﴿ ٥