٦ لَقَدْ كانَ لَكُمْ ايها المؤمنون فِيهِمْ اى فى ابراهيم و من معه أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ تكرير لتاكيد الحث على التأسي و لذلك صدر بانفسهم لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللّه اى يرجوا لقاء اللّه و ثوابه وَ الْيَوْمَ الْآخِرَ ط اى يرجوا إتيان يوم القيامة و قوله لمن كان بدل من لكم و فيه ايماء الى ان الايمان يقتضى التأسي به عليه السلام و تركه يوذن بسوء العقيدة و لذلك عقبه بقوله وَ مَنْ يَتَوَلَّ عن تأسي الأنبياء و يوالى الكفار فَإِنَّ اللّه هُوَ الْغَنِيُّ عن عبادة و عن تأسي رسله و عن كل شى ء و انما منفعة التأسي بالأنبياء راجع الى المتاسى الْحَمِيدُ ع لاوليائه و لاهل طاعة قال البغوي قال مقاتل فلما امر اللّه تعالى بعداوة الكفار دعادى المؤمنون اقربائهم و أظهروا لهم العداوة و البراءة علم اللّه تعالى شدة وجد المؤمنين بذلك انزل اللّه بتسليتهم قوله. |
﴿ ٦ ﴾