٧ عَسَى اللّه أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ الَّذِينَ عادَيْتُمْ مِنْهُمْ يعنى كفار مكة مَوَدَّةً ط فانجز اللّه وعده قريبا فان الاية نزلت قبل الفتح كما ذكرنا و بعد الفتح اسلم كل من كان بمكة و صاروا اولياء الا من قتل منهم يوم الفتح كالحو يرث بن نفيد و غيره و سميناهم فى سورة النصر فان قيل كلمة الذين عاديتم عام تقتضى موالاة جميعهم و قد قتل منهم كافرا قلنا قد يطلق العام و يراد به الخاص مجازا ألم تسمع قولهم ما من عام إلا و قد خص منه البعض و قد يسند الفعل الى الكل مجازا لوجود المسند اليه فيهم كما فى قوله تعالى فكذبوه فعقروها وَ اللّه قَدِيرٌ ط على ذلك و على كل شى ء وَ اللّه غَفُورٌ رَحِيمٌ لما فرط من موالاتهم قبل النهى و لما بقي من قلوبهم من ميل الرحم اخرج البخاري عن اسماء بنت ابى بكر قالت أتتني أمي راغبة فسالت النبي صلى اللّه عليه و سلم أصلها قال نعم فانزل اللّه تعالى. |
﴿ ٧ ﴾