|
٨ قُلْ يا محمد إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ ايها اليهود اى تخافون أشد المخافة من ان يصيبكم فتوخذوا بأعمالكم و لا تجزون على تمنيه فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ لا حق بكم لا محالة لا ينفعكم الفرار منه الجملة خبر ان ذكر اللّه سبحانه ان الموكدة فى الجملة مكررا لكمال التأكيد نظرا الى كمال إصرارهم على الكفر و المعاصي الذي كانه هو الدليل على شدة انكارهم الموت و الفاء لتضمن الاسم معنى الشرط باعتبار الوصف كانه فرارهم يسرع لحوقه بهم فكانه سبب اللحوق و ذلك ان الفرار من الموت موجب للغفلة عنه و فى الغفلة لا يظهر طول البقاء فى الدنيا و يظهر كانه الموت جاء سريعا و من كان ذكر الموت مشتاقا له يشق عليه البقاء فى الدنيا و ينتظر الموت غالبا فيظهر عليه طول الحيوة و بعد الموت لشدة اشتياقه و جاز ان يكون الخبر محذوفا و الفاء للتعليل و التقدير ان الموت الذي تفرون منه لا ينفعكم الفرار منه فانه اى لانه ملقيكم البتة و حينئذ لا يلزم تكرار ان على حكم واحد و جاز ان يكون الموصول خبرا لان الفاء عاطفة يعطف على الخبر او على الجملة ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ فيجازيكم عليه. |
﴿ ٨ ﴾