|
١٣ اللّه لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الجملة فى محل التعليل للامر بالايمان و الطاعة وَ عَلَى اللّه فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ عطف على أمنوا و أطيعوا او فيه التفات من الخطاب الى الغيبة تقديره أمنوا و أطيعوا اللّه و عليه فليتوكلوا قدم الظرف للحصر فان حصر الخير و الشر كما كان بتقديره وجب حصر التوكل عليه دون غيره و غير الأسلوب للدلالة على ان الايمان يقتضى التوكل لما ذكرنا هذا على تقدير كون الظرف متعلقا بما بعده و جواز تقديم الظرف على الفاء الجزائية لتوسع فى الظرف و الا فهو متعلق بفعل مقدر يفسره ما بعده و تقديره و ان كنتم متوكلين على أحد فتوكلوا على اللّه فليتوكل المؤمنون عليه فحينئذ تكرير الأمر بالتوكل تأكيد او اشعار بان الايمان يقتضى التوكل اخرج الترمذي و الحاكم و صححاه عن ابن عباس أن رجالا من اهل مكة اسلموا فابوا أزواجهم و أولادهم ان يدعوهم يعنى للّهجرة الى المدينة قال البغوي منعهم أزواجهم و أولادهم و قالوا صبرنا على إسلامكم و لا نصبر على فراقكم فاطاعوهم فتركوا الهجرة فانزل اللّه تعالى. |
﴿ ١٣ ﴾