| ١١ رَسُولًا منصوب بفعل مقدر يعنى و أرسل رسولا او هو منصوب بالمصدر على المفعولية و المعنى انزل إليكم ذكر رسول او على البدلية بدل الكل من ذكر على انه بمعنى الرسالة او على حذف المضاف يعنى كتاب رسول او بدل اشتمال من الذكر بمعنى القران يعنى انزل ذكرا رسولا معه و قيل المراد بالذكر جبرئيل عليه السلام لكثرة ذكره او لنزوله بالذكر و هو القران او لانه مذكور فى السموات او ذا ذكر اى شرف او محمد صلى اللّه عليه و سلم لمواظبته على الذكر و تلاوة القران او تبليغه الذكر و عبر من إرساله بالانزال ترشيحا او لانه مسبب عن إنزال الوحى اليه و على هذين التأويلين رسولا بدل من ذكرا يَتْلُوا عَلَيْكُمْ صفة للرسول على الحقيقة او للقران مجازا و جاز ان يكون حالا من اسم اللّه آياتِ اللّه مُبَيِّناتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنَ الظُّلُماتِ اى الكفر و الجهل إِلَى النُّورِ اى الايمان و الفقه و الأعمال الصالحة الموجبة للنور فى الاخرة و المراد بالموصول المؤمن بعد نزول القران الذين علم اللّه و قدر ايمانهم بعد الكفر و علمهم بعد الجهل اى ليحصل لهم ما هم عليه الان من الايمان و الأعمال الصالحة و العلوم الحقة و قوله ليخرج متعلق بانزل وَ مَنْ يُؤْمِنْ بِاللّه وَ يَعْمَلْ صالِحاً يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ط قرا نافع و ابن عامر فدخله بالنون على المتكلم و الباقون بالياء على الغيبة وحّد ضمير ندخله و جمع خالدين حملا على لفظ من و معناه قَدْ أَحْسَنَ اللّه لَهُ رِزْقاً يعنى الجنة التي لا ينقطع نعيمها فيه تعظيم لما رزقوا. | 
﴿ ١١ ﴾