٦

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ بأداء الواجبات و ترك المعاصي وَ أَهْلِيكُمْ بالتعليم و التأديب و الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَ الْحِجارَةُ صفة للنار يعنى تتقد بهما كما تتقد غيرها بالحطب عَلَيْها مَلائِكَةٌ صفة ثانية لنارا يعنى خزنتها غِلاظٌ فظاظ على اهل النار شِدادٌ قوياء يدفع الواحد منهم بالدفعة الواحدة سبعين ألفا في النار و هم الزبانية اخرج الضياء المقاسى فى صفة النار عن انس قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول و الذي نفسى بيده لقد خلقت ملايكة جهنم قبل ان يخلق جهنم بألف عام فهم فى كل يوم يزدادون قوة الى قوتهم حتى يفيضوا على من فيضوا عليه بالنواصي و الاقدام

و اخرج القعنبي فى عيون الاخبار عن طاؤس ان اللّه تبارك و تعالى خلق مالكا و خلق له أصابع على عدد اهل النار لا يعذب الا و مالك يعذب به بإصبع من أصابع فو اللّه لو وضع إصبعا من أصابعه على السماء لاذابها لا يَعْصُونَ اللّه ما أَمَرَهُمْ بدل اشتمال من اللّه و التقدير فيما أمرهم وَ يَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ اى لا تمنعون من قبول الأوامر و التزامها و يوادون ما يؤمرون به.

﴿ ٦