٣ الَّذِي خَلَقَ خبرا آخر لهو او صفة من الغفور او بدل من الموصول السابق سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً اى ذات طباق جمع طبق كحبل و حبال او طبقة كرحبة و رحاب او مصدر فعل محذوف اى طوبقت طباقا من طابق النعل إذا خصفها طبقا على طبق وصف للسبع او حال و قد ذكرنا فى سورة البقرة و ما ورد فى السموات السبع و بعد ما بينهن ما تَرى يا محمد صلى اللّه عليه و سلم او اى مخاطب كان و ما نافية او استفهامية للانكار مفعول ترى فِي خَلْقِ الرَّحْمنِ الاضافة للعهد و المراد به ما ذكر من السموات السبع و الاضافة الى الرحمن للتعظيم و لا يجوز ان يكون الاضافة لتعريف الجنس فان فى جنس الخلق تفاوتا فاحشا كما لا يخفى الا ان يقال المراد بالتفاوت فوت شى ء مما ينبغى فيه و عدم التناسب فمقتضى العبارة انه ليس فى الإمكان أبدع مما كان يعنى باعتبار النظام الجملي مِنْ تَفاوُتٍ من زائدة او تبعيضية على تقدير كون ما نافية و بيانية على تقدير كونها استفهامية و الجملة صفة للسبع او حال من فاعل خلق او مفعوله وضع المظهر يعنى لفظ الرحمن او لفظ خلق الرحمن موضع الضمير الرابط للتصريح على سبب عدم نقصانه فانه مستند الى من هو متنزه عن النقص متصف بالرحمة او مستأنفة فى جواب كيف خلقت قرا حمزه و الكسائي تفوت من التفعيل و الباقون من التفاعل و معناهما واحد كالتعهد و المتعاهد من الفوت فان كلا من المتفاوتين يفوت عنه بعض ما فى الاخر يعنى ليس اعوجاج و نقصان كما ترى فى ابنية البشر فَارْجِعِ الْبَصَرَ جواب شرط محذوف اى ان زعمت ان يظهر التفاوت بتكرار البصر فارجع البصر هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ اى شقوق من فطرة إذا شقه و من زائدة او تبعيضية و الاستفهام للتقرير. |
﴿ ٣ ﴾