٥

وَ لَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا اى السفلى و هى القريبة من الأرض بِمَصابِيحَ اى الكواكب فانها مصابيح الظلم يهتدى بها الطرق و ظاهر الاية تدل على ان الكواكب كلها مرتكزة فى السماء الدنيا و ما زعمت الفلاسفة خذلهم اللّه امر لا دليل عليه و استدلال هم بتعدد حركاتها على تعدد أفلاكها لا يتم الا بعد ثبوت امتناع الخرق و الالتيام على السموات و ذلك جايز عقلا واجب شرعا وَ جَعَلْناها اى المصابيح رُجُوماً لا يزولها من مكانها بل بانتقاض الشهب فيها لِلشَّياطِينِ إذا استرقوا السمع وَ أَعْتَدْنا لَهُمْ فى الاخرة عَذابَ السَّعِيرِ النار الموقدة و لما تضمن ما سبق من الكلام ذكر الشياطين عقبهم ذكر عذاب الكفار لكون الشياطين من زمرة الكفار و كونهم اخوان الشياطين فقال.

﴿ ٥