|
١٦ أَ أَمِنْتُمْ قرأ قنبل النشور و أمنتم بقلب النشور و أمنتم بقلب همزة الاستفهام واوا فى الوصل و يمد بعد الواو مدة فى تقدير الف و لو وقف على النشور حقق الهمزة و الكوفيون و ابن ذكوان بتحقيق الهمزتين و الباقون بتليين الثانية و هم على أصولهم فى إدخال الالف و عدمه مَنْ فِي السَّماءِ قال ابن عباس اى عذابه من فى السماء ان عصوا و المراد بمن فى السماء هو اللّه سبحانه عن ابى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ينزل ربنا تبارك و تعالى كل ليلة الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر يقول من يدعونى فاستجيب له من يسالنى فاعطيته من يستغفر فاغفر له متفق عليه و فى رواية لمسلم ثم يبسط يديه و يقول من يعرض عير عدوم و لا ظلوم حتى يتفجر فالاية من المتشابهات لكونه تعالى منزها عن التمكين فى السماء فمذهب السلف السكوت و قول الصوفية كما ذكرنا فى تفسير قوله تعالى يأتيهم اللّه فى ظلل من الغمام و للمتاخرين تأويلات بان فى السماء امره و قضاءه او هو فيها على زعم العرب او المراد بالسماء الرفعة و العلو من حيث الرتبة دون المكان و الاستفهام للانكار و قيل المراد بمن فى السماء الملائكة الموكلين على تدبير الأمور الذين هم بمنزلة الآلة الكاسبة لخسف الأرض و إرسال الحاصب أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فيغيبكم فيها كما فعل بقارون و هو بدل من بدل اشتمال فَإِذا هِيَ اى الأرض تَمُورُ تتحرك الجملة معطوفة على يخسف و إذا للمفاجات مضافة الى الجملة بعدها اى ففاجاء وقت كونها تضطرب و تتحرك. |
﴿ ١٦ ﴾