١٩

أَ وَ لَمْ يَرَوْا الهمزة للاستفهام و الواو للعطف على محذوف تقديره الم ينظروا ما خلقنا من السماء و الأرض و غيرهما و لم يرو إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافَّاتٍ الظرف متعلق بصافات و هى حال من الطير و المراد بالروية روية البصر بقرينة تعدية بالى يعنى باسطات أجنحتهن فى الجو عند طيرانها فانهن إذا بسطن ضغفن قوادمها وَ يَقْبِضْنَ أجنحتها الى جنوبهن عطف على صافات و انما عدل من الاسم الى الفعل ليدل على الحدوث و التجدد فان الأصل فى الطيران انما هو بسط الاجنحة و القبض يحدث فى وقت بعد وقت الاستظهار به على التحرك و يحتمل العطف على محذوف اى يبسطن تارة و يقبضن اخرى ما يُمْسِكُهُنَّ فى الجو على خلاف الطبع إِلَّا الرَّحْمنُ و الجملة حال من فاعل صافات إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْ ءٍ بَصِيرٌ يعلم كيف يخلق الغرائب و يدبر العجائب.

﴿ ١٩