|
٢١ قالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي فيما امرتهم و هذه الجملة بمنزلة التأكيد لما سبق من قوله تعالى قال رب انى دعوت قومى ليلا و نهارا فلم يزدهم دعائى الا فرارا إلخ قال مال الجملتين واح د إذ الفرار عن الدعاء و سد المسامع و تغطية الابصار هو عين العصيان او من موجباته و لذا لم يذكر العاطف بين قال و قال و انما كرر القول بالعصيان مع ذكره فيما سبق لان سوق الكلام الاول لبيان ادائه فريضة التبليغ على ابلغ الوجوه و سوق هذا الكلام ليكون تمهيدا للدعاء عليهم وَ اتَّبَعُوا اى السفلة منهم مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَ وَلَدُهُ إِلَّا خَساراً اى رؤسائهم البطرين باموالهم المغترين باولادهم بحيث صار ذلك سببا لزيادة خسارهم فى الاخرة قرا نافع و عاصم و ابن عامر ولده بفتح الواو و اللام و الباقون بضم الواو و سكون اللام على انه لغة كالحزن او جمع كالاسد. |
﴿ ٢١ ﴾