٧ إِنَّ لَكَ فِي النَّهارِ سَبْحاً طَوِيلًا ط و السبح سرعة الذهاب و منه السباحة فى الماء يعنى ان لك بالنهار ذهابا فى مهامك و لدعوة الخلق و تبليغ الاحكام و اشتغالا بها فعليك بالتهجد فان الليل افرغ لها فهذا بمنزلة التعليل لما سبق- (فصل فى فضائل صلوة الليل) عن ابى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ينزل ربنا كل ليلة الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر يقول من يدعونى فاستجيب من يسألنى فأعطيه من يستغفر لى فاغفر له متفق عليه و فى رواية لمسلم ثم يبسط يديه و يقول من يقرض غير عدوم و لا ظلوم و عن جابر قال سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول ان فى الليل ساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل اللّه فيها خيرا من امر الدنيا و الاخرة الا أعطاه إياه و ذلك رواه مسلم و عن عبد اللّه بن عمرو قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أحب الصلاة الى اللّه صلوة داود و أحب الصيام الى اللّه صيام داود كان ينام نصف الليل و يقوم ثلثه و ينام سدسه و يصوم يوما و يفطر يوما متفق عليه و عن ابى امامة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم عليكم بقيام الليل فانه داب الصالحين قبلكم و هو قربة لكم الى ربكم و مكفر للسيات و منهيات للاثم رواه الترمذي و عن ابى سعيد الخدري قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ثلثة يضحك اللّه عليهم الرجل إذا قام بالليل يصلى و القوم إذا صفوا فى الصلاة و إذا صفوا فى قتال العدو رواه البغوي فى شرح السنة و عن عمرو بن عيينة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم اقرب ما يكون الرب الى العبد فى جوف الليل الاخر فان استطعت ان تكون ممن يذكر اللّه فى تلك الساعة فكن رواه الترمذي و قال الحسن صحيح و عن ابن عباس قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم اشرف أمتي حملة القران و اصحاب الليل رواه البغوي فى الشعب. |
﴿ ٧ ﴾