|
٧ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ فى موضع الحال من فاعل ترجف و المراد بالراجفة النفخة الاولى و بالرادفة النفخة الثانية كذا اخرج البيهقي عن ابن عباس و انما سميت الاولى بالراجفة لانها توقع الزلزلة فيحرك بها كل شى ء و يموت منها الخلائق و الثانية بالرادفة لانها رديفة الاولى اخرج ابن المبارك من مرسل الحسن بين النفختين أربعون سنة الاولى يميت اللّه بها كل ميت قال الحليمي اتفقت الروايات على ان بين النفختين أربعون سنة و فى الصحيحين عن ابى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ما بين النفختين أربعون قالوا يا أبا بريرة أربعون يوما قال أبيت قالوا أربعون شهرا قال أبيت ثم ينزل اللّه من السماء ماء فينبتون كما ينبت البقل و ليس من الإنسان شى الا يبلى الا عظما واحدا و هو عجب الذنب و منه يركب الخلق يوم القيامة و اخرج ابن ابى داود فى البعث عن ابى هريرة عن النبي صلى اللّه عليه و سلم نحوه و فيه بين النفختين أربعون عاما و الاول أصح و اخرج ابن ابى حاتم عن ابن عباس يسيل واد من ماء فيما بين النفختين و مقدار ما بينهما أربعون فينبت كل خلق بلى من انسان او حيوان و دابه و لو مر عليهم مار قد عرفهم قيل ذلك على وجه الأرض لعرفهم فتنبتون ثم يرسل الأرواح فيزوج بالأجساد فذلك قول اللّه تعالى. وَ إِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ. قُلُوبٌ مبتداء يَوْمَئِذٍ متعلق بفعل يدل عليه واجِفَةٌ خبر اى مضطربه اضطرابا شديدا مستعار من الواجف بمعنى سريع السير. أَبْصارُها اى أبصار أصحابها خاشِعَةٌ ذليلة من الخوف الجملة خبر بعد خبر لقلوب او صفة لواجفة. |
﴿ ٧ ﴾