١٤

كَلَّا ردع عن التكذيب و عما قالوا و قال مقاتل معناه اى لا يومنون بَلْ سكته إضراب عن الردع ينفى قابلية قلوبهم عن درك الحق و تميزه من الباطل يسكت حفص هاهنا سكتة و يدغم غيره رانَ قال ابو بكر و حمزه و الكسائي فتح الراء و الباقون بتفخيمها عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ و الرين الغلبة يقال ران الخمر على قلبه إذا غلب عليه سكره و المعنى غلب على قلوبهم ظلمت ما كانوا يكسبون من المعاصي حتى عمى قلوبهم عن التميز بين الحق و الباطل عن ابى هريرة قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء فى قلبه فان تاب و فزع و استغفر صقل قلبه منها و ان زاد زادت حتى تعلو قلبه فذالكم الران الذي ذكر اللّه فى كتابه كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون رواه البغوي و كذا اخرج احمد و الترمذي و صححه و احمد و النسائي و ابن ماجه و ابن حبان و الحاكم و فى بعض الروايات ان العبد كلما أذنب ذنبا الحديث و لفظ المؤمن يدل على شدة السوداء قلب الكافر بطريق الاولى.

﴿ ١٤