١٠

إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا اى عذبوا الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِناتِ الموصول شامل لاصحاب الأخدود و غيرهم سواء كانوا مؤمنين او كفارا و المؤمنون يعم المطروحين فى الأخدود و غيرهم ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا من تلك المعصية فَلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ فى الاخرة يعنى هم مستحقون العذاب بتعذيبهم و ذلك لا ينافى المغفرة ان كانوا مؤمنين و يحتمل ان يكون المراد بالموصول الكفار فقط للملاحظة الحيثية فى المؤمنين يعنى الذين فتنوا المؤمنين لاجل ايمانهم وَ لَهُمْ عَذابُ الْحَرِيقِ تأكيد لما سبق او المراد لهم عذاب الحريق فى الدنيا فان من الغالب انه من حفر بيرا لاخيه فقد وقع فيه و قد مر فى ما سبق انها خرجت النار الى من على شفر الأخدود من الكفار فاحترقتهم و ان ذو نواس غرق فى البحر و جملة ان الذين فتنوا مستأنفة كانه قيل ما يفعل باصحاب الأخدود و أمثالهم.

﴿ ١٠