٣

وَ الَّذِي قَدَّرَ قرا الكسائي بتخفيف الدال يعنى هو قادر على كل ممكن و الباقون بالتشديد و

قال البغوي هما بمعنى واحد اى قدر أجناس الأشياء و أنواعها و اشخاصها و مقاديرها و صفاتها و افعالها و أرزاقها و اجالها على ما يشاء عن عبد اللّه بن عمر قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم كتب اللّه مقادير الخلائق قبل ان يخلق السموات و الأرض بخمسين ألف سنة قال و كان عرشه على الماء رواه مسلم و عن ابن عمر قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم كل شى ء بقدر حتى العجز و الكيس رواه مسلم فَهَدى الى ما خلق لاجله من خير او شر قال مجاهد هدى الإنسان سبيل الخير و الشر و السعادة و هدى الحيوان لمراتعها و قال مقاتل و الكلبي عرف الذكر كيف يأتي ذكر الأنثى و قيل خلق المنافع فى الأشياء و هدى الإنسان بوجه استخراجها منها و قال السدى قدر مدة الجنين فى الرحم ثم هدى للخروج من الرحم او المعنى فهدى من شاء هدايته و أضل من شاء ضلالته و التقدير فهدى و أضل لكن حذف و أضل اكتفاء لقوله يضل من يشاء و يهدى من يشاء.

﴿ ٣