٧

إِلَّا ما شاءَ اللّه ط ان ينساه و الاستثناء مفرغ فى محل النصب و المراد على تاويل الجمهور كما هو الظاهر ما نسخ اللّه تلاوته و حكمه معا كما قال ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها و الانساء نوع من النسخ و على هذا التأويل فى الاية المعجزة بوجهين فان عدم النسيان مطلقا مع ان النسيان مجبول فى الإنسان معجزة و فى الاخبار فيما يستقبل وقوعه كذلك معجزة اخرى و اما على ما قيل ان لا ينسى تهى فمعنى الاستثناء ان معاهدة القرآن بقدر الطاقة البشرية واجب فان شاء اللّه نسيانه مع معاهدته فهو معذور له إِنَّهُ اى اللّه يَعْلَمُ الْجَهْرَ من القول و الفعل وَ م ا يَخْفى ط منهما اى يعلم السر و العلانية و يعلم جهرك بالقراءة مع جبرئيل و ما دعاك اليه من مخافة النسيان.

﴿ ٧