٤

وَ لَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى ط يجوز ان يكون هذه الاية متصلا بما سبق و وجه اتصاله ان قوله تعالى ما ودعك ربك و ما قلى يتضمن ان اللّه مواصلك بالوحى إليك و انك حبيب اللّه و لا يكون كرامته أعظم ذلك فاخبره بأن حاله فى الدار الاخرة خير له و أعظم من ذلك لتقدمه على الأنبياء و اختصاصه بالمقام المحمود الذي يغبطه الأولون و الآخرون و شهادة أمته على الأمم و قد ذكرنا بعد ما يختص به النبي صلى اللّه عليه و سلم فى الاخرة من الفضائل فى سورة البقرة فى تفسير قوله تعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض الاية و روى البغوي بسنده من طريق ابن ابى شيبة عن ابن مسعود قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و اله و سلم انا اهل بيت اختار اللّه لنا الاخرة على الدنيا او المعنى و للاخرة اى الحالة الاخرة خير لك من الاولى و نهاية أمرك خير من بداية يعنى لا تزال تتصاعد فى الرفعة و الكمال قالت الصوفية من استوى يوماه فهو مغبون

و اخرج الحاكم و البيهقي فى الدلائل و الطبراني و غيرهم عن ابن عباس قال عرض على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم ما هو مفتوح على أمته فسرته فأنزل اللّه تعالى.

﴿ ٤