٣ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ اى أثقله فاوهنه حتى سمع له نقيض اى صوت مثل صوت الرجل عند ثقل الحمل صفة الوزر فان كان المراد من الوزر غم الفراق كما ذكرنا اولا فلا حاجة الى التكلف و التأويل فأنه كان انقض ظهره و ان كان المراد به كلفة التكليف كما ذكرنا ثانيا فمعناه لو لا شرحنا صدرك و وضعنا وزرك انقض كلفة التكليف ظهرك و لم تستطع إذا ما وجب عليك حق ادائه قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و اله و سلم لو لا اللّه ما اهتدينا و لا تصدقنا و لا صلينا يعنى لو لا فضل اللّه و لما كان كلفة التكليف موجبا لنقض الظهر فى الدنيا مانعا عن إتيان الواجبات أورد النقض بصيغة الماضي كما قيل مع كون النبي صلى اللّه عليه و اله و سلم معصوما كان المناسب حينئذ إيراد صيغة المستقبل فان المعاصي لا تنقض الظهر الا فى الاخرة حين يجازى عليها. |
﴿ ٣ ﴾