٦

فَأَمَّا تفصيل لما أجمل حاله من الناس عطف على يكون ذكر الناس فريقين مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ جمع موزون يعنى اعماله التي توازن معه و المراد بها الأعمال الصالحة فانها المقص بوجودها او هو جمع ميزان و على هذا ايضا المراد به كفة الحسنات من ميزانه و قد صح ان الميزان له لسان و كفتان أخرجه ابن المبارك فى الزهد و الآجري و ابو الشيخ فى تفسير عن ابن عباس

و اخرج ابن مردوية عن عائشة قالت سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يقول خلق اللّه عز و جل كفتى الميزان مثل السماء و الأرض و أورد الموازين بلفظ الجمع لان من ثقلت جمع معنى و افراد الضمير الراجع اليه نظرا الى افراد لفظه فمقابلة الجمع بالجمع تقتضى انقسام الآحاد على الآحاد لكن على هذا التأويل تدل الاية على كون الميزان كل رجل على حدة و جاز ان يعتبر تعدد الموازين من حيث تعدد من يوزن أعمالهم.

﴿ ٦