٥

الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ الفاء جزائية يعنى إذا كان عدم المبالات باليتيم من ضعف الدين و الموجب للذم و التوبيخ فالسهو عن الصلاة التي هى عماد الدين و الريا الذي هو شعبة الكفر و منع الزكوة التي هى قنطرة الإسلام اولى بذلك و لذلك رتب عليه الويل او للسببية على معنى فويل لهم و انما وضع المصلين موضع الضمير للدلالة على معاملتهم مع الخالق و ساهون اى غافلون غير مبالين به روى البغوي بسنده عن مصعب بن سعد بن ابى وقاص عن أبيه قال سئل رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم هم عن صلاتهم ساهون قال اضاعة الوقت و فى رواية ابن جرير و ابى يعلى قال هم الذين يوخرون الصلاة عن وقتها قال ابو العالية صلوتها لمواقيتها و لا يتمون ركوعها و سجودها و قال قتادة سأه عنها لا يبالى صلى او لم يصل قيل لا يرجون ثوابا ان صلوا و لا يخافون عليها عقابا ان تركوا

و قال مجاهد غافلون فيها متهاونون بها و قال الحسن و هو الذي عليها ان صليها رياء و ان فاتته لم يندم.

﴿ ٥