٦

لَكُمْ دِينُكُمْ الذي أنتم عليه لا تتركونه ابدا فهو اخبار كقوله تعالى وَ لِيَ دِينِ ع اى دينى الذي انا عليه لا ارفضه ابدأ إنشاء اللّه تعالى فليس فيه اذن فى الكفر و لا منع عن الجهاد بل تذئيل و تأكيد لما سبق و تقديم الخبر للحصر فلا يحكم بكون الاية منسوخة باية القتال و لا يجوز تفسيره بالمشاركة و تقرير كل من الفريقين الاخر على دينه لان النبي صلى اللّه عليه و سلم لم يزل يدعوهم الى الإسلام ما زال الكفار على إيذائه و إيذاء أصحابه و جاز ان يكون المعنى لكم جزاء أعمالكم ولى جزاء أعمالي قرا نافع و حفص و هشام لى دين و الباقون بإسكانها و هى رواية مشهورة عن البزي و قال الدالاني و به أخذ و قد مر فى حديث انس و ابن عباس فى تفسير إذا زلزلت قوله عليه السلام قل يايها الكافرون تعدل ربع القران و عن عائشة قالت قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم نعم السورتان هما تقران فى الركعتين قبل الفجر الكافرون و الإخلاص رواه ابن هشام و عن فروة بن نوفل بن معاوية عن أبيه انه قال يا رسول اللّه علمنى شيئا أقوله إذا أويت الى فراشى قال اقرأ قل يايها الكافرون فانها براءة من الشرك رواه الترمذي و ابو داود و الدارمي و عن جبير بن مطعم قال قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أ تحب يا جبير إذا خرجت فى سفر تكون أمثل أصحابك هيئة و اكثر زادا فقلت نعم بابى أنت و أمي قال فاقرأ هذه السورة الخمس قل يايها الكافرون و إذا جاء نصر اللّه و قل هو اللّه أحد و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس و افتح كل سورة ببسم اللّه الرّحمن الرّحيم و اختم قراءتك بها قال جبير و كنت غنيا و كثير المال فكنت اخرج فى سفر فاكون ابذلهم هيئة و أقلهم زادا فما تركت منذ علمتهن من رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم و قرأت بهن أكون أحسنهم هيئة و أكثرهم زادا حتى ارجع من سفرى رواه ابو يعلى و عن على رض قال لدغت النبي صلى اللّه عليه و اله و سلم عقرب فدعا بماء و ملح و جعل يمسح عليها و يقرء قل يا ايها الكافرون و قل أعوذ برب الفلق و قل أعوذ برب الناس و اللّه تعالى اعلم.

﴿ ٦