٥

وَ مِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ اى إذا اظهر حسده و عمل فى الإضرار بمقتضى حسده و انما قيد به لان ضرر الحسد قبل ذلك يعود الى نفس الحاسد لاغتمامه لسرور غيره و لا يتجاوز الى المحسود انما خص هذه الأشياء بالذكر بعد التعميم بقوله من شر ما خلق لكون دخل هذه الأشياء الثلاثة فى هذا الشر المخصوص اعنى سحر النبي صلى اللّه عليه و سلم و وسوسة شيطان الجن اعنى إبليس و شيطان الانس اعنى لبيد بن الأعصم أورد النفاثات بصيغة الجمع و لام العهد بخلاف غاسق و حاسد حيث أوردهما منكرا إذا الغرض فى الاستعاذة ملاحظة بنات لبيد بالتخصيص و التعين بخلاف غاسق و حاسد فان الغرض هناك استعاذة من شر اى غاسق و حاسد كان لان حساد النبي صلى اللّه عليه و اله و سلم كانوا اكثر من ان يحصى و كانوا دائمين فى الحسد فاستعاذ منهم على وجه يأمن من شرهم فى المستقبل ايضا عن عقبة بن عامر قال قلت يا رسول اللّه اقرأ سورة هود و سورة يوسف قال لن تقرأ شيئا ابلغ عند اللّه من قل أعوذ برب الفلق رواه احمد و النسائي و الدارمي و اللّه تعالى اعلم.

﴿ ٥