٨٥قال {تظاهرُون عليْه مْ ب الإ ثْم والْعُدْوان } فجعلها من "تتظاهرُون" وأدغم التاء في الظاء وبها نقرأ. وقد قرئت {تظاهرون} مخففة بحذف التاء الآخر ة لأنّها زائدة لغير معنى. وقال {وإ ن يأتُوكُمْ أسْرى} وقرئت {أُسارى}. وذلك لأن "أسير" "فع يل" وهو يشبه "مر يضاً" لأنّ به عيبا [٥٧ب] كما بالمريض، وهذا "فع يل" مثله. وقد قالوا في جماعة "المريض": "مرْضى" وقالوا {أُسارى} فجعلوها مثل "سكارى" و"كُسالى"، لأنّ جمع "فعْلان" الذي به علة قد يشارك جمع "فع يل" وجمع "فع ل" نحو: "حب طٌ" و"حبْطى" و"حُباطى" و"حب جٌ" و"حبْجى" و"حُباجى". وقد قالوا {أسارى} كما قالوا {سكارى}. وقال بعضهم {تفْدُوهم} من "تفْد ى" وبعضهم {تُفادُوهم} من "فادى" يُفاد ي" وبها نقرأ وكل ذلك صواب. وقال {فما جزآءُ من يفْعلُ ذلك م نكُمْ إ لاّ خ زْيٌ}, وقال {ما هذاإ لاّ بشرٌ مّ ثْلُكُمْ} و{ومآ أمْرُنآ إ لاّ واح دةٌ}رفع، لأن كل ما لا تحسن فيه الباء من خبر "ما" فهو رفع، لأن "ما" لا تشبه في ذلك الموضع بالفعل، وانما تشبه بالفعل في الموضع الذي تحسن فيه الباء، لأنها حينئذ تكون في معنى "ليس" لا يشركها معها شيء. وذلك قول اللّه عز وجل {ما هذابشراً}.، وتميم ترفعه، لانه ليس من لغتهم أن يشبهوا "ما" بالفعل. وقال {ثُمّ أنْتُمْ هؤلاء} وفي موضع آخر {ها أنْتُمْ هؤلاء} كبعض ما ذكرنا وهو كثير في كلام العرب. وردّد* التنبيه توكيدا. وتقول: "ها** أنا هذا" و"ها**" أنْت هذا فتجعل "هدا" للذي يخاطب، وتقول: "هذا أنت". وقد جاء أشد من ذا. قال اللّه عز وجل {مآ إ نّ مفات حهُ لتنُوءُ ب الْعُصْبة أُوْل ي الْقُوّة } والعصبة هي تنوء بالمفاتيح. قال [وهو الشاهد السابع عشر بعد المئة من مجزوء الوافر]: تنُوءُ ب ها فتُثْق لُها * عج يزتُها...... يريد: "تنوء بعجزيتها، اي: لا تقوم الا جهدا بعد جهد" قال الشاعر [من البسيط وهو الشاهد الثامن عشر بعد المئة]: م ثْلُ القناف ذ هدّاجُون قدْ بلغت * نجْران أوْ بلغتْ سوآت ه م هجرُ [٥٩ب] وهو يريد أن السؤات بلغت هجراً، و "هجرُ" رفعٌ لأنّ القصيدة مرفوعة ومثلُ ذا قول الشاعر: [من الطويل وهو الشاهد التاسع عشر بعد المئة]: وتلْحقُ خيْلٌ لا هوادة بينها * وتشْقى الرّ ماحُ بالضياط رةُ الحُمْر والضياطرةُ هم يشقون بالرماح. و"الضياطرةُ" هم الع ظام وواحد هم "ضيْطار" مثل "بيْطار" ومثل قول الشاعر: [من الطويل وهو الشاهد العشرون بعد المئة]: لقدْ خ فْتُ حتّى ما تزيدُ مخافت ي * على وع لٍ ب ذ ي الفقارة عاق ل يريد: حتى ما تزيد مخافةُ وع لٍ على مخافتي. |
﴿ ٨٥ ﴾