٦وقال {وأنْ أحدٌ مّ ن الْمُشْر ك ين اسْتجارك} فابتدأ بعد (أنْ)، وان يكون رفع أحداً على فعل مضمر أقيس الوجهين لأن حروف المجازاة لا يبتدأ بعدها. الا انهم قد قالوا ذلك في "أنْ" لتمكنها وحسنها اذا وليتها الاسماء وليس بعدها فعل مجزوم في اللفظ كما قال [الشاعر] [من البسيط وهو الشاهد الثامن والسبعون بعد المئة]: * عاو دْ هراة وأنْ معْمُورُها خر با * وقال [الآخر]: [من الكامل وهو الشاهد الرابع والعشرون بعد المئتين]: لا تجْزع ي أنْ مُنْف ساً أهْلكْتُهُ * وأذا هلكْتُ فع نْد ذل ك فاجْزعي وقد زعموا أن قول الشاعر: [من الطويل وهو الشاهد الخامس والعشرون بعد المئتين]: أتجْزعُ أنْ نفْسٌ أتاها ح مامُها * فهلاّ الّت ي عنْ بين جنْبيْك تدْفعُ لا ينشد إ لاّ رفعاً وقد سقط الفعل على شيء من سببه. وهذا قد ابتدىء بعد "أنْ" وانْ شئت جعلته رفعا [١٢٧ ء] بفعل مضمر. سورة ( التوبة ) |
﴿ ٦ ﴾