٥٠

و قوله : فَأَنْجَيْناكُمْ وَأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ

(٥٠) يقال : قد كانوا فى شغل من أن ينظروا ، مستورين بما اكتنفهم من البحر أن يروا فرعون وغرفة ، ولكنّه فى الكلام كقولك : قد ضربت وأهلك ينظرون فما أتوك ولا أغاثوك يقول : فهم قريب بمرأى ومسمع. ومثله فى القرآن : «أَ لَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ» «١» ، وليس هاهنا رؤية إنّما هو علم ، فرأيت يكون على مذهبين : رؤية العلم ورؤية العين كما تقول : رأيت فرعون أعتى الخلق وأخبثه ، ولم تره إنما هو بلغك «٢» ففى هذا بيان.

(١) آية ٤٥ سورة الفرقان.

(٢) العبارة فى ج ، ش : «و لم تره ونظرت. هذا بيان» ووجد بهامش نسخة أبعد قوله : بلغك «و نظرت إلى ... ولم تأت إنما هو العلم». وفى موضع النقط كلمة غير واضحة ، قد تكون : منزلك.

﴿ ٥٠