١٢٥وقوله : وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثابَةً لِلنَّاسِ ... (١٢٥) يثوبون إليه - من المثابة والمثاب - أراد : من كل مكان. والمثابة «٥» فى كلام العرب كالواحد مثل المقام والمقامة. (٥) المثابة فى اللغة : مجتمع الناس بعد تفرقهم كالمثاب ، والموضع الذي يئاب إليه أي يرجع إليه مرة بعد أخرى. وقوله : «كالواحد» يريد به المثاب. وهو يريد الردّ على من زعم أن تأنيث مثابة لمعنى الجماعة كالسيارة. وانظر تفسير الطبري. و قوله : وَأَمْناً ... (١٢٥) يقال «١» : إن من جنى جناية أو أصاب حدّا ثم عاذ بالحرم لم يقم عليه حدّه حتى يخرج من الحرم ، ويؤمر بألّا يخالط ولا يبايع ، وأن يضيّق عليه (حتى يخرج) «٢» ليقام عليه الحدّ ، فذلك أمنه. ومن جنى من أهل الحرم جناية أو أصاب حدّا أقيم عليه فى الحرم. (١) فى أ: «يقول». (٢) فى ج : «فيخرج». وقوله : وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى ... (١٢٥) و قد قرأت القرّاء بمعنى «٣» الجزم [والتفسير مع أصحاب الجزم ] «٤» ، ومن قرأ «وَ اتَّخِذُوا» ففتح الخاء كان خبرا يقول «٥» : جعلناه مثابة لهم واتخذوه مصلى ، وكلّ صواب إن شاء اللّه. (٣) فى ج ، ش : «بعد بالجزم» يريد بالجزم الأمر. (٤) ما بين المربعين فى ج ، ش. (٥) فى أ: «أي». وقوله : أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ ... (١٢٥) يريد : من الأصنام ألّا «٦» تعلّق فيه. (٦) كذا فى ج. وفى أ: «لا» وقوله : «ألا تعلق» أي إرادة ألا تعلق. وقوله : لِلطَّائِفِينَ وَالْعاكِفِينَ ... (١٢٥) يعنى أهله وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ يعنى أهل الإسلام. |
﴿ ١٢٥ ﴾