١٥١

و قوله : كَما أَرْسَلْنا فِيكُمْ ... (١٥١)

جواب لقوله : (فاذكرونى أذكركم) : كما أرسلنا ، فهذا جواب (مقدّم ومؤخّر) «١».

وفيها وجه آخر : تجعلها من صلة ما قبلها لقوله : «أَذْكُرْكُمْ» ألا ترى أنه قد جعل لقوله : «فَاذْكُرُونِي» جوابا مجزوما ، (فكان فى ذلك دليل) «٢» على أن الكاف التي فى (كما) لما قبلها لأنك تقول فى الكلام : كما أحسنت فأحسن. ولا تحتاج إلى أن تشترط ل (أحسن) لأن الكاف شرط ، معناه افعل كما فعلت. وهو فى العربية أنفذ «٣» من الوجه الأوّل مما جاء به التفسير وهو صواب بمنزلة جزاء يكون له جوابان مثل قولك : إذا أتاك فلان فأته ترضه. فقد صارت (فأته) و(ترضه) جوابين.

(١) أي مقدّم فى اللفظ ، مؤخر فى النية. والعبارة فى الطبرىّ ٢/ ٢٢ : «و زعموا أن ذلك من المقدّم الذي معناه التأخير».

(٢) فى ج ، وش «فكان ذلك دليلا».

(٣) فى ج ، وش : «أقعد».

﴿ ١٥١