٢٤٠

وقوله : وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً (٢٤٠) وهى فى قراءة عبد اللّه : «كتب عليهم الوصية لأزواجهم» «١» وفى قراءة أبىّ :

«يتوفون منكم ويذرون أزواجا فمتاع لأزواجهم» فهذه حجّة لرفع الوصيّة. وقد نصبها قوم منهم حمزة على إضمار فعل كأنه أمر أي ليوصوا لأزواجهم وصيّة.

ولا يكون نصبا فى إيقاع «وَ يَذَرُونَ» عليه.

غَيْرَ إِخْراجٍ يقول : من غير أن تخرجوهن ومثله فى الكلام : أتيتك «٢» رغبة إليك. ومثله : «وَ أَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ» «٣» لو ألقيت «مِنْ» لقلت : غير سوء. والسوء هاهنا البرص. حدّثنا محمد بن الجهم ، قال حدّثنا الفرّاء ، قال حدّثنا شريك «٤» عن يزيد «٥» بن أبى زياد عن مقسم «٦» عن ابن عباس أنه قال : من غير برص. قال الفراء كأنه قال : تخرج بيضاء غير برصاء.

(١) فى الأصلين : «عليكم الوصية لأزواجكم» وهو لا يتفق مع السياق.

(٢) يريد أنهيستوى فى هذا المثال إظهار الحرف وحذفه. تقول أتيتك رغبة إليك ، وللرغبة إليك.

وكذلك ما فى الآية : يستوى أن يقال : غير إخراج ومن غير إخراج.

(٣) آية ١٢ سورة النمل.

(٤) هو شريك بن عبد اللّه الكوفىّ. مات سنة ١٧٧. خلاصة.

(٥) كان من أئمة الشيعة الكبار. يروى عن مولاه عبد اللّه بن الحارث مولى مقسم. كانت وفاته سنة ١٣٧ ه.

(٦) هو مولى عبد اللّه بن الحارث بن نوفل. توفى سنة ١٠١ ه [.....]

﴿ ٢٤٠