٢٤وقوله : وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ ... (٢٤) المحصنات : العفائف. والمحصنات : ذوات الأزواج التي أحصنهنّ أزواجهن. والنصب «١» فى المحصنات أكثر. وقد روى علقمة «٢» : «المحصنات» بالكسر فى القرآن كله إلا قوله وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ هذا الحرف الواحد لأنها ذات الزوج من سبايا المشركين. يقول : إذا كان لها فى زوج فى أرضها استبرأتها بحيضة وحلّت لك «٣». وقوله كِتابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ كقولك «٤» : كتابا من اللّه عليكم. وقد قال بعض أهل النحو : معناه «٥» : عليكم كتاب اللّه. والأوّل أشبه بالصواب. وقلّما تقول العرب : زيدا عليك ، أو زيدا دونك. وهو جائز كأنه منصوب بشىء مضمر قبله ، وقال الشاعر «٦» : يا أيّها المائح دلوى دونكا إنى رأيت الناس يحمدونكا «٧» الدلو رفع ، كقولك : زيد فاضربوه. والعرب تقول : الليل فبادروا ، والليل فبادروا. وتنصب الدلو بمضمر فى الخلفة كأنك قلت : دونك دلوى دونك. (١) يريد فتح الصاد. (٢) هو علقمة بن قيس من أعلام التابعين. مات سنة ٦٢. (٣) كذا فى ح. وفى ش : «ذلك» وهو خطأ. (٤) يريد أنه منصوب على أنه مفعول مطلق مؤكد لما قبله فإن معنى «حرمت عليكم» كتب عليكم. [.....] (٥) يريد أن (على) فيه اسم فعل أمر ، و(عليكم) بمعنى الزموا. و(كتاب اللّه) معموله. (٦) هو جاهلى من بنى أسيد بن عمرو بن تميم. وله قصة فى شرح التبريزي للحماسة ٢٧٠ من طبعة بن. وانظر الخزانة ٣/ ١٧. (٧) المائح : اسم فاعل من الميح. وهو أن ينزل البئر فيملأ الدلو وذلك إذا قل ماؤها. و قوله : وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ يقول : ما سوى ذلكم. وقوله : وَيَكْفُرُونَ بِما وَراءَهُ «١» يريد : سواه. وقوله : أَنْ تَبْتَغُوا يكون موضعها رفعا يكون تفسيرا ل (ما) ، وإن شئت كانت خفضا ، يريد : أحل اللّه لكم ماوراء ذلكم لأن تبتغوا. وإذا فقدت الخافض كانت نصبا. وقوله : مُحْصِنِينَ يقول : أن تبتغوا الحلال غير الزنا. والمسافحة الزنا. (١) آية ٩١ سورة البقرة. |
﴿ ٢٤ ﴾