٣٦

وقوله : وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً (٣٦) أمرهم بالإحسان إلى الوالدين. ومثله وَقَضى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً «٥» ولو رفع الإحسان «٦» بالباء «٧» إذ لم يظهر الفعل كان صوابا كما - تقول فى الكلام : أحسن إلى أخيك ، وإلى المسيء الإساءة.

(٥) آية ٢٣ سورة الإسراء.

(٦) ثبت فى أ، ج. وسقط فى ش.

(٧) يريد أن يكون «إحسان» بالرفع مبتدأ خبره (بالوالدين). وقد قرأ بالرفع ابن أبى عيلة كما فى القرطبي.

وَ الْجارِ ذِي الْقُرْبى بالخفض. وفى بعض (مصاحف «١» أهل الكوفة وعتق المصاحف) ذا القربى مكتوبة بالألف. فينبغى لمن قرأها على الألف أن ينصب والجار ذا القربى فيكون مثل قوله حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطى يضمر «٢» فعلا يكون النصب به.

وَ الْجارِ الْجُنُبِ : الجار الذي ليس بينك وبينه قرابة وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ :

الرفيق وَابْنِ السَّبِيلِ : الضيف.

(١) فى أبدل ما بين القوسين : «المصاحف».

(٢) نحو أخص ، أو أكرموا.

﴿ ٣٦