٤٢و قوله : يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الْأَرْضُ ... (٤٢) (وتسوى) «٥» ومعناه : لو يسوون بالتراب. وإنما تمنّوا ذلك لأن الوحوش وسائر الدواب يوم القيامة يقال لها «٦» : كونى ترابا ، ثم يحيا أهل الجنة ، فإذا رأى ذلك الكافرون «٧» قال بعضهم لبعض : تعالوا فلنقل إذا سئلنا : واللّه ما كنا مشركين ، (٥) يحتمل أن يريد : (تسوى) بفتح التاء وتشديد السين والواو ، وهى قراءة نافع وابن عامر وأن يريد (تسوى) بفتح التاء والسين مخففة وشد الواو ، وهى قراءة حمزة والكسائي. وهذا الوجه أقرب لأنهما كوفيان كالفراء ، فهما أقرب إلى ما يريد. (٦) ثبت فى أ، ج. وسقط فى ش. (٧) كذا فى ش ، ج ، وفى أ: «الكافر». فإذا سئلوا فقالوها «١» ختم على أفواههم وأذن لجوارحهم فشهدت عليهم. فهنالك يودّون أنهم كانوا ترابا ولم يكتموا اللّه حديثا. فكتمان الحديث هاهنا فى التمني «٢». ويقال : إنما المعنى : يومئذ «٣» لا يكتمون اللّه حديثا ويودون لو تسوى بهم الأرض. (١) كذا فى ش ، ج. وفى أ: «قالوها». (٢) أي داخل فى المتمنى ، إذ هو معطوف على : «لو تسوى بهم الأرض» الذي هو معمول الودادة. [.....] (٣) يريد أن هذه الجملة مستأنفة وليست متعلقا للودادة. وقد أخر فى التفسير الجملة الأولى عن هذه ليبين عن استقلالها ، وأنها ليست من تابع الأولى. |
﴿ ٤٢ ﴾