٧٨وقوله : فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ... (٧٨) يشدّد ما كان من جمع مثل قولك : مررت بثياب مصبّغة وأكبش مذبّحة. فجاز التشديد لأن الفعل متفرق «٣» فى جمع. فإذا أفردت الواحد من ذلك فإن كان الفعل يتردّد فى الواحد ويكثر جاز فيه التشديد والتخفيف مثل قولك : مررت برجل مشجّج ، وبثوب ممزّق جاز التشديد لأن الفعل قد تردد فيه وكثر. وتقول : مررت بكبش مذبوح ، ولا تقل مذبح «٤» لأن الذبح لا يتردّد كتردّد التخرق ، وقوله : وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ «٥» يجوز فيه التشديد لأن التشييد «٦» بناء فهو يتطاول ويتردّد. يقاس على هذا ما ورد. (٣) كذا فى أ، ح. وفى ش : «مفرق». [.....] (٤) كذا فى ا. وفى ش : «تقول». (٥) آية ٤٥ سورة الحج. (٦) فى ا ، ح ، وش : «التشديد» وهو تحريف عما أثبت. و قوله : وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هذِهِ مِنْ عِنْدِكَ ... (٧٨) و ذلك أن اليهود لمّا أتاهم النبىّ صلى اللّه عليه وسلّم بالمدينة قالوا : ما رأينا رجلا أعظم شؤما من هذا نقصت ثمارنا وغلت أسعارنا. فقال اللّه تبارك وتعالى : إن أمطروا وأخصبوا قالوا «١» : هذه من عند اللّه ، وإن غلت أسعارهم قالوا : هذا من قبل محمد (صلى اللّه عليه وسلّم). يقول اللّه تبارك وتعالى : قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ. وقوله : فَما لِهؤُلاءِ الْقَوْمِ (فمال) كثرت فى الكلام ، حتى توهّموا أن اللام متصلة ب (ما) وأنها حرف فى بعضه. ولا تصال القراءة لا يجوز الوقف على اللام لأنها لام خافضة. (١) كذا فى أ. وفى ح ، ش : «فقالوا». |
﴿ ٧٨ ﴾