٢٠

وقوله : يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ (٢٠) ذكر أنّ عمر بن الخطاب قال لعبد اللّه بن سلام : ما هذه المعرفة التي تعرفون بها محمدا صلى اللّه عليه وسلّم؟ قال : واللّه لأنابه إذا رأيته أعرف منى بابني وهو يلعب مع الصبيان لأنى لا أشكّ فيه أنه محمد صلى اللّه عليه وسلّم ولست أدرى ما صنع النساء فى الابن. فهذه المعرفة لصفته فى كتابهم.

وجاء التفسير فى قوله : خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ يقال : ليس من مؤمن ولا كافر إلا له منزل فى الجنة وأهل وأزواج ، فمن أسلم وسعد صار إلى منزله وأزواجه

(ومن «١» كفر صار منزله وأزواجه) إلى من أسلم وسعد. فذلك قوله الَّذِينَ «٢» يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ يقول : يرثون منازل الكفار ، وهو قوله : الَّذِينَ «٣» خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ.

(١) سقط ما بين القوسين فى ج ، وثبت فى ش.

(٢) آية ١١ سورة المؤمنون.

(٣) آية ١٥ سورة الزمر ، ٤٥ سورة الشورى.

﴿ ٢٠