٩٩وقوله : فَأَخْرَجْنا بِهِ نَباتَ كُلِّ شَيْءٍ ... (٩٩) يقول : رزق كل شىء ، يريد ما ينبت ويصلح غذاء لكل شىء. وكذا جاء التفسير ، وهو وجه الكلام. وقد يجوز فى العربية أن تضيف النبات إلى كل شىء وأنت تريد بكل شىء النبات أيضا ، فيكون مثل قوله : إِنَّ «٣» هذا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ واليقين هو الحقّ. وقوله : مِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِها قِنْوانٌ دانِيَةٌ الوجه الرفع فى القنوان لأن المعنى : ومن النخل قنوانه دانية. ولو نصب : وأخرج من النخل من طلعها قنوانا دانية لجاز فى الكلام ، ولا يقرأ بها لمكان الكتاب «٤». وقوله : وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنابٍ نصب ، إلا أن جمع المؤنث بالتاء يخفض فى موضع النصب ، ولو رفعت «٥» الجنات تتبع «٦» القنوان كان صوابا. وقوله : وَ«٧» فِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَجَنَّاتٌ الوجه فيه الرفع ، تجعلها تابعة للقطع. ولو نصبتها وجعلتها تابعة للرواسى والأنهار كان صوابا. (٣) آية ٩٥ سورة الواقعة. (٤) يريد الكتابة ورسم المصحف. (٥) قرأ به الأعمش ، ويروى عن عاصم. (٦) أي فى الإعراب لا فى حكمه «من النخل». والتقدير : لهم جنات أو ثم جنات. (٧) آية ٤ سورة الرعد. و قوله : وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ يريد شجرة الزيتون وشجر الرمان ، كما قال : وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ «١» يريد أهل القرية. وقوله : انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثْمَرَ يقول : انظروا إليه أول ما يعقد (وينعه) : بلوغه وقد قرئت (وينعه «٢» ، ويانعه «٣»). فأماقوله : وَيَنْعِهِ فمثل نضجه ، ويانعه مثل ناضجه وبالغه. (١) آية ٨٢ سورة يوسف. (٢) وهى قراءة ابن محيصن وابن أبى إسحق. (٣) وهى قراءة محمد بن السميفع. |
﴿ ٩٩ ﴾