١٠٢

وقوله : ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ (١٠٢) يرفع خالِقُ على الابتداء «٥» ، وعلى أن يكون خبرا. ولو نصبته إذ لم يكن فيه الألف واللام على القطع «٦» كان صوابا ، وهو مثل قوله : غافِرِ «٧» الذَّنْبِ وَقابِلِ التَّوْبِ. وكذلك : فاطِرِ «٨» السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لو نصبته إذا كان قبله معرفة تامّة جاز ذلك لأنك قد تقول : الفاطر السموات ، الخالق كل شىء ، القابل التوب ، الشديد العقاب. وقد يجوز أن تقول : مررت بعبد اللّه محدّث زيد ، تجعله معرفة وإن حسنت فيه الألف واللام إذا كان قد عرف بذلك ، فيكون مثل قولك : مررت بوحشىّ قاتل حمزة ، وبابن ملجم قاتل علىّ ، عرف به حتى صار كالاسم له.

(٥) وخبره «ذلكم اللّه ربكم» وفى الطبري : «يقول - تعالى ذكره - ، الذي خلق كل شىء وهو بكل شى عليم هو اللّه ربكم».

(٦) يريد نصبه على الحال.

(٧) آية ٣ سورة غافر.

(٨) آية ١ سورة فاطر.

﴿ ١٠٢