١٠٥

وقوله : وكذلك نُصَرِّفُ الْآياتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ (١٠٥) يقولون : تعلمت من يهود. وفى قراءة عبد اللّه وليقولوا درس يعنون محمدا صلى اللّه عليه وسلم. وهو كما تقول فى الكلام : قالوا لى : أساء ، وقالوا لى :

أسأت. ومثله : قُلْ «١» لِلَّذِينَ كَفَرُوا سيغلبون وسَتُغْلَبُونَ.

وقرأ بعضهم «٢» (دارست) يريد : جادلت اليهود وجادلوك. وكذلك قال ابن عباس. وقرأها مجاهد (دارست) وفسّرها : قرأت على اليهود وقرءوا عليك.

وقد قرئت «٣» (درست) أي قرئت وتليت. وقرءوا (درست) وقرءوا (درست) يريد : تقادمت ، أي هذا الذي يتلوه علينا شىء قد تطاول ومرّبنا.

(١) آية ١٢ سورة آل عمران. وقراءة الياء (سيغلبون) قراءة حمزة والكسائي وخلف. وقراءة التاء للباقين. وانظر ص ١٩١ من هذا الجزء. [.....]

(٢) من هؤلاء أبو عمرو وابن كثير ، ووافقهما ابن محيصن واليزيدي.

(٣) هى قراءة قتادة والحسن وزيد بن على.

﴿ ١٠٥