١١٧

وقوله : هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ (١١٧) (من) فى موضع «١» رفع كقوله : لِنَعْلَمَ «٢» أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى إذا كانت (من) بعد العلم والنظر والدراية - مثل نظرت وعلمت ودريت - كانت فى مذهب أىّ. فإن كان بعدها فعل لها رفعتها به ، وإن كان بعدها فعل يقع عليها نصبتها «٣» كقولك :

ما أدرى من قام ، ترفع (من) بقام ، وما أدرى من ضربت ، تنصبها بضربت.

(١) على أنه اسم استفهام ، فهو مبتدأ ، وخبره جملة «يضل». وجملة المبتدأ والخبر فى محل نصب علق عنه العامل. وهذا مبنى على جواز عمل اسم التفضيل فى المفعول به. وهو مذهب كوفى.

والبصريون يأبونه ، ويجعلون «من» معمولا لفعل محذوف ، تقديره : «يعلم».

(٢) آية ١٢ سورة الكهف.

(٣) كذا فى ش. وفى ج : «نصبها».

﴿ ١١٧