٥

وقوله : فَما كانَ دَعْواهُمْ (٥) الدعوى فى موضع نصب لكان. ومرفوع كان قوله : إِلَّا أَنْ قالُوا فأن فى موضع رفع. وهو الوجه فى أكثر القرآن : أن تكون أن إذا كان معها فعل ، أن تجعل مرفوعة والفعل منصوبا مثل قوله : فَكانَ «٢» عاقِبَتَهُما أَنَّهُما فِي النَّارِ وما كانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا «٣» أَنْ قالُوا. ولو جعلت الدعوى مرفوعة (وأن) فى موضع نصب كان صوابا كما قال اللّه تبارك وتعالى : لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا «٤» وهى فى إحدى «٥» القراءتين : ليس البر بأن تولوا.

(٢) آية ١٧ سورة الحشر.

(٣) آية ٢٥ سورة الجاثية.

(٤) آية ٧٧ سورة البقرة.

(٥) نسبها فى البحر ٢/ ٢ إلى مصحف أبى وابن مسعود.

﴿ ٥