١٠

وقوله : وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ (١٠) لا تهمز لأنها - يعنى الواحدة - مفعلة ، الياء من الفعل ، فلذلك لم تهمز ، إنما يهمز من هذا ما كانت الياء فيه زائدة مثل مدينة ومدائن ، وقبيلة وقبائل لما كانت الياء لا يعرف لها أصل ثم قارفتها «٥» ألف مجهولة أيضا همزت ، ومثل معايش من الواو مما لا يهمز لو جمعت ، معونة قلت : (معاون) أو منارة قلت مناور. وذلك أن الواو ترجع إلى أصلها لسكون الألف قبلها. وربما همزت العرب هذا وشبهه ، يتوهمون أنها فعيلة لشبهها بوزنها فى اللفظ وعدّة الحروف

(٥) فى ش ، ط : «فارقتها» وقد رأينا أنه مصحف عما أثبتنا. والقراف المخالطة.

كما جمعوا مسيل الماء أمسلة ، شبّه بفعيل وهو مفعل. وقد همزت العرب المصائب وواحدتها مصيبة شبهت بفعيلة لكثرتها فى الكلام.

﴿ ١٠