١٦

وقوله : إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ (١٦) هو استثناء والمتحيز غير من. وإن شئت جعلته من صفة «٥» من ، وهو على مذهب قولك : إلا أن يوليهم يريد الكرّة ، كما تقول فى الكلام : عبد اللّه يأتيك إلّا ماشيا ، ويأتيك إلا أن تمنعه الرحلة. ولا يكون (إلا) هاهنا على معنى قوله إِلى «٦» طَعامٍ غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ لأن (غير) فى مذهب (لا) ليست فى مذهب (إلا).

 (٥) يريد بصفتها ما بعدها من فعل الشرط ، وهو (يولهم) ، يريد الضمير فى الفعل.

(٦) آية ٥٣ سورة الأحزاب.

﴿ ١٦